قالت مرة أخرى، «أوه، أنتِ ساذجة يا أليس، كيف ستتعلمين الدروس هنا؟ لئن وجدتِ مكانًا لنفسك هنا، فلن تجدي مكانًا لأي كتاب!»
(أو اقرأه على الموقع مجاناً)
إن السقوط في جحر البيتكوين تجربةٌ عَجَب. وأنا، ومثلي كثيرٌ، أشعر أنني تعلّمت في آخر سنتين وأنا أدرس البيتكوين أكثر مما تعلّمته في عَقْدَين من التعليم النظامي.
إن الدروس التالية تقطيرٌ لما تعلّمت. ولكن، وإن كان في دروس الكتاب شرح عن الأعمال الداخلية للبيتكوين، فإنها ليست شرحًا لهذه الأعمال وتعدادًا لها، بل هي دروس قد تساعد على استكشاف بعض الأشياء التي لمسها البيتكوين: أسئلة فلسفية، حقائق اقتصادية، وابتكارات رقمية.
هذه الدروس الواحد والعشرون مجمّعة في فصول، في كلّ فصل سبعة دروس، فهي ثلاثة فصول. ينظر كل فصل إلى البيتكوين بعدسة مختلفة، ويستخرج الدروس التي يمكن أن نتعلّمها من التدقيق في هذه الشبكة الغريبة من جهة مختلفة. الفصل الأول يستكشف تعاليم البيتكوين الفلسفية. الفصل الثاني يستكشف تعاليم البيتكوين الاقتصادية. الفصل الثالث يستكشف الدروس التي تعلّمتها من اختبار تقنية البيتكوين.
أخيرًا، هدفي من الكتاب ليس إقناعك بأي شيء. بل هو أن تفكّر، وأن أظهر لك أن للبيتكوين أشياء غير التي تراها العين. فحتّى أنا لن أستطيع أن أقول لك ما هو البيتكوين أو ما الذي سيعلّمك إيّاه. ستكتشف ذلك بنفسك.
البيتكوين معلّم لا تنقضي عُلومه لا يحاول هذا الكتاب تقديم تعريف للبيتكوين. بل يحاول إجابة سؤال شخصي مختلف: «ماذا تعلمت من البيتكوين؟»
وضع الأرنب الأبيض نظارتيه، وسأل «من أين أبدأ جلالتك؟». قال الملك جادًّا: «ابدأ حيث البداية، ثم أكمل حتى تصل إلى النهاية، ثم قف».
مستعد لدخول بلاد العجائب ؟