Uncategorized

مقاومة البيتكوين للرقابة والحظر | د. سيف الدين عموص

الأفكار الرئيسية:

  • مقاومة الحظر هي مرادف للسيادة الفردية.
    • القدرة على إرسال القيمة عبر المسافات تجعل مقاومة التدخل الحكومي عنصراً حيوياً في سلامة النقد.
  • “ليست أموالك إن لم تمتلك مفاتيحك السرية، وليست قوانينك إن لم تشغل عقدة التحقق ” – أندرياس أنتونوبولوس.
  • الفكرة الرئيسية هي أن البيتكوين كالذهب الرقمي؛ فهو يشبه الذهب في ندرته، ويتفوق بكونه لامركزي ولا يمكن إيقافه.
  • يصبح البيتكوين أمراً منطقياً بمجرد استيعابك أنه تصميم هندسي مصمم لهدف واحد: أن لا يتم إعتراضه.
  • سيتحول الناس إلى استخدام شبكة البيتكوين وتوظيف العقود الذكية؛ الأمر الذي سيوسع من التواصل والتعاون حول العالم.
  • سيستمر تداعي الاقتصاد الحكومي مقابل تصاعد اقتصاد البيتكوين.
  • ينبغي أن يبقى العرض النقدي ثابتاً حتى نتمكن من استخدام النقد لقياس القيمة.
  • كنا لنتمتع بتقنيات مالية أكثر تقدماً لولا التدخل الحكومي والقمع النقدي والإحتكارات المالية حول العالم.
  • يتطلع (سيف) إلى إجراء المزيد من الأبحاث والمقابلات والكتابات حول البيتكوين. ويشعر (تريس) بالحماس لإجراء هذه المقابلات، حتى ولو تطلب التحضير لها مجهود ذهني كبير.
    • لا يمكن التغلب على المفاهيم السائدة سوى عبر نشر فكر جديد.

مقدمة:

  • لزيارة صفحة الحلقة على موقع البرنامج:
  • مقدم البرنامج: (تريس ماير – @TraceMayer)
  • د. سيف الدين عموص – saifedean@ – إقتصادي ينتمي لمدرسة الاقتصاد النمساوية ومؤلف كتاب (معيار البيتكوين).
    • تتوفر النسخة العربية للتحميل المجاني على موقع المؤلف: saifedean.com
    • والنسخة الورقية على موقع جملون: jamalon.com
  • الجزء 2 من 5 حلقات تناقش البيتكوين وإقتصادياته.

مقاومة البيتكوين للرقابة والحظر:

  • مقاومة الحظر هي مرادف للسيادة الفردية.
    • قرار الدفع منوط فقط بالفرد القائم بعملية تحويل الأموال، له السيادة الكاملة في إتخاذه دون تدخل طرف ثالث. –  كأنها عملية دفع بالنقد الورقي ولكن في العالم الرقمي.
  • في القرن التاسع عشر، شدد اقتصاديو المدرسة النمساوية على أهمية الاختيار الحر في السوق وصعوبة العملة كعناصر أساسية للنقد السليم.
  • في القرن العشرين، أصبحت مقاومة التدخل والتلاعب الحكومي عنصر أساسي في النقد السليم.
    • للأمر علاقة بالقدرة على إرسال القيمة عبر مسافات بعيدة أو عبر وسائل الاتصالات.
  • في الماضي وقف المزورون خلف الإحتيال المالي. أما اليوم فتتلاعب الحكومات في النقد من خلال تغيير المعروض منه وإحتكار التحولات المالية عبر نظام بنكي خاضع لسلطة سياسية واحدة.

إثبات المفاتيح:

  • بدأ (تريس ماير) التقليد السنوي المُسمى إثبات المفاتيح:
    • احتفالاً بذكرى ولادة البيتكوين، يقوم مستخدمو الشبكة في الثالث من يناير كل عام بسحب عملاتهم المحفوظة لدى خدمات مركزية والإحتفاظ بها بإستخدام مفاتيحهم الخاصة وتشغيل عقد التحقق للمصادقة على صحة الشبكة.
  • عقد التحقق ترسل و تستقبل التحويلات عبر الشبكة، وتتحقق من صلاحيتها ومن توافق الشبكة، وهي تشبه البنوك المركزية في إمكانية إجراء التحويلات عبر العالم.
    • حين تصادق عقدة التحقق على توافق الشبكة، فهي تتحقق من صلاحية كل التحويلات منذ نشأة البيتكوين وتتأكد من توافقها مع القوانين المُجمع عليها؛ تُفحص كل واحدة من التحويلات على كامل سلسلة كتل البيتكوين.
    • تكلفة تشغيل عقدة تحقق لا تُذكر، ورسوم سحب العملات لا تتعدى بضعة سنتات.
  • “ليست أموالك إن لم تمتلك مفاتيحك السرية، وليست قوانينك إن لم تشغل عقدة تحقق” – أندرياس أنتونوبولوس.

يناقش سيف كيف أن التكاليف الناجمة عن البيتكوين أفضل من البدائل:

  • خصص سيف 7 فصول من كتابه “معيار البيتكوين” للحديث عن النقد والتاريخ النقدي، ثم 3 فصول لمناقشة ملائمة البيتكوين للعب دور النقد.
  • الفكرة الرئيسية هي أن البيتكوين كالذهب الرقمي؛ فهو يشبه الذهب في ندرته، لكنه يتفوق عبر خفض كلفة تشغيل عقدة تحقق.
    • تشغيل عقدة تحقق للذهب يعني إنشاء شركة لشحن سبائك الذهب، وهذا أمر مكلف للغاية ومستحيل تنفيذه سياسياً.
      • إنشاء نظام مالي موازي للدولار سيتطلب صد الحكومة الأمريكية التي لن تتقبل الأمر بلطف.
    • يشير تريس أن الأمر لا يقتصر فقط على شحن سبائك الذهب بل يتضمن عملية التحقق من نقائها.
      • عقدة التحقق في البيتكوين تستخدم التشفير لإثبات صلاحية التحويلات.
  • يصعُب قتل البيتكوين نتيجة لتصميمه الذي يعطي مالكه التحكم الكامل في أمواله. من شأن هذا أن يصحح الكارثة الناتجة عن تضخم الحكومات ولعبها دور مربية الأطفال.
    • من شأن هذا أن يصحح الكارثة الناتجة عن تضخم الحكومات ولعبها دور مربية الأطفال، وهو الأمر الناتج عن التحول لإستخدام النقد الحكومي برأي سيف.
  • الذهب والبيتكوين يلعبا نفس الدور، ولكن ينتهي الأمر بالذهب تحت سيطرة قلة من البنوك المركزية تتحكم في التسوية النهائية للمدفوعات، أو حتى تحت سيطرة بنك واحد مثل مصرف إنجلترا المركزي ثم البنك الفيدرالي.
  • في ظل المعيار الذهبي، أصبحت القدرة على التسوية النهائية للمدفوعات هي النقد:
    • كانت القيمة في النفوذ السياسي والعسكري اللازم لتسوية المدفوعات بشكل نهائي حول العالم، أصبح لهذا النفوذ قيمة نقدية.
    • يشير تريس إلى أن الدعم العسكري للولايات المتحدة هو القيمة، فهو ما يسمح بعقد اتفاقات التعويضات عن الخسائر.
  • يمثل تشغيل عقدة تحقق متصلة بشبكة البيتكوين حل أكثر أناقة، فهي لا تحتاج لكل هذه التعقيدات؛ مصادقة العقدة على التحويل يُثبت صلاحية البيتكوين المُستَلم.
  • وفي أسوء الحالات سيكون للبيتكوين عشرات الآلاف من عقد التحقق حول العالم، في حين ينتهي المطاف بالذهب في أيدي بضعة بنوك مركزية.

صعوبة العودة للنقد السليم تجعل البيتكوين اختراع مذهل:

  • في القرن العشرين، تناقل أصحاب رؤى مثل هايك وميسز وروثبارد وغيرهم مفاهيم النقد السليم وفصل المال عن الدولة.
    • يتسائل تريس عن صعوبة تناقل مثل هذه المفاهيم في وجه كل النفوذ والسلطة والسلاح في العالم.
  • في عام 1984، أي قبل اختراع البيتكوين بثلاثة عقود، يتحدث فريدريك هايك ببصيرة ثاقبة قائلاً:
    • لا أظننا سننجح أبداً في العودة لإستخدام نقد سليم قبل أن نحرره من أيدي الحكومة، ولن نستطيع إستعادة زمام الأمور بالعنف، فكل ما يمكننا فعله هو وبطريقة ماكرة ومراوغة استحداث ما لن يتمكنوا من إيقافه. – فريدريش فون هايك
  • البيتكوين هو هذا الإبتكار الماكر والمراوغ للغاية والذي لن يمكنهم إيقافه، وهم لم يدركو بعد لماذا لا يمكنهم إيقافه.
    • يصبح البيتكوين أمراً منطقياً بمجرد استيعابك أنه تصميم هندسي مصمم لهدف واحد: أن لا يتم إعتراضه.
  • يضيف تريس أن الحكومة تمكنت من إيقاف نابستر، لكن تعذر عليها إيقاف (بت-تورنت). يكمن السر في الشبكة اللامركزية بين الأطراف، وفي خفض تكلفة تشغيل عقدة تحقق.
    • حتى أنه لدينا أقمار صناعية تبُث سجل التحويلات من الفضاء، هذا المستوى من مقاومة الحظر هو كالمستخدم في الأغراض العسكرية.
  • وسيكون إنجازاً لا يصدق إن انتهى المطاف بالبيتكوين كالمعيار النقدي الرئيسي أو الوحيد حول العالم.
    • سنشهد إرتكاز مجمل القيمة حول العالم على أساس شديد المتانة وإن لم يكن له وجود ملموس: فكرة راسخة.
  • يستمر البيتكوين بالنمو بفضل طبيعته اللامركزية التي تجعله عصي على الإخضاع، فيستهلك الطاقة ليقوم بمهمته ويقدم لنا نظام مالي بمنأى عن التدخل والفساد البشري.

مالك البيتكوين الأخير:

  • إستحدث تريس مصطلح “مالك البيتكوين الأخير”:
    • ما يملكون من بيتكوين لا يعرضونه للبيع، ولا يعنيهم تقلب سعر البيتكوين في السوق.
    • يتطلعون لعالم أفضل وأكثر عدالة، يتخذون قراراً واعياً بمغادرة النظام القديم والمشاركة في نظام جديد عبر إمتلاك البيتكوين.
  • الشفافية التامة والمصادر المفتوحة والفهم العميق هي عناصر أساسية لجعل الفرد مالك أخير للبيتكوين.
    • تقدم العملات البديلة مثل (بيتكوين كاش) ما قد يبدو مشابهاً للبيتكوين لكنه يضلل الناس بدعوتهم لشراء وإستخدام ما قد لا يفهمونه.
    • أما العملات الحكومية كالدولار واليورو والين فهي إحتيال وسياستها غير مفتوحة المصدر.
  • لا يمكن لإيمانهم الهش منافسة عقيدة البيتكوين الراسخة.
    • “قد تفلح الأعلام والأناشيد الوطنية في غرس بعض الإنضباط للإحتفاظ بالعملة، ولكن تبقى الحقيقة الاقتصادية أنك تعيق نفسك بربط مستقبلك بسفينة غارقة.

فصل المال والدولة:

  • يسأل تريس عن إمكانية جعل البيتكوين عملة رسمية، مشيراً إلى ما نص عليه دستور الولايات المتحدة.
  • يرى سيف أنه سيستمر سريان قوانين النقد الحكومي على عملات النصب الحكومية بينما يهاجر الناس إلى عالم جديد ذو مال سليم.
    • “سينصرف الناس عن المُجمع الصناعي الحكومي وكل تفضيله الزمني العالي وغذائه ونصائحه السيئة”
  • سيستمر تداعي الاقتصاد الحكومي مقابل تصاعد اقتصاد البيتكوين.
    • لا يحتاج الأمر إلى ضجة، فبإمكان الحكومات إدارة الانحدار على مدى عقود بنفس اسلوب إدارة الإتحاد السوفيتي للاقتصاد وكأنها مسرحية هزلية.

 سيعتمد المجتمع على استخدام العقود الذكية:

  • يتحدث تريس عن تحول المجتمع من الاعتماد على القوانين “الرطبة” نحو الاعتماد على القوانين “الجافة”.
    • راجع مقالة (نيك) بعنوان “القوانين الجافة والرطبة
      • القوانين الرطبة يقرأها ويفسرها البشر، بينما القوانين الجافة تعالجها الحواسيب.
      • العقود التجارية مثال للقوانين الرطبة، تحتمل التفسير المختلف حسب الأشخاص. العقود الذكية تعتمد على البرمجة وهي في معظمها قوانين جافة.
    • سيتحول الناس لإستخدام القوانين الجافة قدر المستطاع، حتى وأن بقي إستخدام القوانين الرطبة في بعض الأحيان.
  • سيتحول الناس إلى استخدام شبكة البيتكوين وتوظيف العقود الذكية؛ الأمر الذي سيوسع من التواصل والتعاون حول العالم.
    • سيتميز استخدام البيتكوين والعقود الذكية بكونه أكثر كفاءة بكثير في الأمور المتعلقة بالخدمات القانونية والقضائية.
  • يشرح (نيك) أن التوسع المجتمعي يحوّل الكثير من المهام السياسية لتعمل بشكل آلي وفق خوارزميات محددة.
  • تزايُد القبول على العقود الذكية سيوسع من أفق التعاون بين البشر والمجتمعات. فلن يبذل الناس الجهد في مفاوضات متكررة لشروط العقود والصفقات كما سيقل الفساد والتضخم.

بعض تعاليم إقتصاديي المدرسة النمساوية:

  • يتعرض البيتكوين لإنتقادات كثيرة من المسؤولين الحكوميين بشأن كونه محدود الكمية.
  • تناقش نظرية المال للمدرسة النمساوية لم العرض الثابت للنقد أفضل من العرض المتضخم، فلا يوجد سبب لزيادة المعروض النقدي.
    • يصف سيف هذا الأمر بالإدراك المذهل الذي تفهمه حين تبدأ بدراسة اقتصاد المدرسة النمساوية.
      • “ما سبب زيادة كمية المال؟ أنت لا تزيد من طول الأنش حتى تصبح أطول!”
      • ينبغي أن يبقى العرض النقدي ثابتاً حتى نتمكن من استخدام النقد لقياس القيمة.
    • يمثل البيتكوين خلاصة أفكار أناس مثل هايك وفريدمان وروثبارد:
      • تحدث فريدمان عن إصدار النقد وفق نظام حسابي حتى لا يكون عرضة لنزوات أو أحكام البعض.
      • تحدث فريدمان أيضاً عن الشيء الوحيد الذي ينقص الانترنت هو نقد رقمي (شاهد الفيديو)
        • يذكر تريس صفحة التي صُممت كجزء من تصميم متصفح الويب الأصلي منذ عقود، صفحة (خطأ 402: مطلوب الدفع)
        • كانت الفكرة أننا سنطور طريقة لإرسال المال عبر الانترنت.
  • كنا لنتمتع بتقنيات مالية أكثر تقدماً لولا التدخل الحكومي والقمع النقدي والإحتكارات المالية حول العالم.
    • ولكن فقط ما ينفع الناس هو ما يمكث في الأرض.

ملاحظات إضافية:

  • يتطلع (سيف) إلى إجراء المزيد من الأبحاث والمقابلات والكتابات حول البيتكوين.
  • ويشعر (تريس) بالحماس لإجراء هذه المقابلات، حتى ولو تطلب التحضير لها مجهود ذهني كبير.
    • لا يمكن التغلب على المفاهيم السائدة سوى عبر نشر فكر جديد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى