المقال الأصلي | المؤلف: Tomer Strolight | ترجمة: BTCTranslator | تاريخ الكتابة: مارس 2021
تعمل، وتقبض، وتشتري بما قبضتَه عملًا عمله غيرك.
هنا سؤال لك: مع مرور الوقت، هل يشتري المال الذي تقبضه كمية متزايدة من عمل الآخرين، أم أقل؟
إذا كنت تدخر عملة بلدك، فأنت تعلم الإجابة. يقلل التضخم ما تستطيع شراءه بمالك. هذا لأن معروض المال ينمو أسرع من كمية العمل. لذلك أصبح المال الأكثر يشتري عملًا أقل.
أما إذا كنت تمتلك معادن ثمينة، فالنظرية تقول إن القوة الشرائية لهذه المعادن تبقى مستقرة، لأن إنتاج هذه المعادن يتطلب عملًا مستقرًّا عبر الزمن.
لكن إذا امتلكت البيتكوين، لاحظت أن قوتك الشرائية تزداد، وبقوة، لماذا؟
تخيل لو عكسنا كل شيء في عملية صنع النقد المتبعة حاليًّا. تخيل نظامًا لا تستطيع فيه طباعة مزيد من النقد من لا شيء. ماذا لو لم يكن إنتاج النقد سهلًا، وكان النظام يتطلب مزيدًا ومزيدًا من العمل لخلق النقد. ماذا لو كانت كمية النقد المنتجة في فترة زمنية محددة ثابتة مهما بذلت جهدًا في إنتاجها؟ ماذا لو كانت هذه الكمية تتقلّص مع الوقت؟ لا شك حالئذ، عند عكس العملية الأصلية التي تسهل إنتاج أي كمية من النقد عبر أي فترة زمنية، أن القوة الشرائية للنقد ستزداد ولن تتقلص. هذا أعزائي هو البيتكوين.
يأخذ البيتكوين التضخم ويقلبه رأسًا على عقب. عندما تقبل البيتكوين، فأنت توقع على العملية المعاكسة لتلك التي تجعل النقد يخسر قوته الشرائية مع الوقت. قوة البيتكوين الشرائية على مر الوقت إذن هي نقيض التضخم – اقلب عملة التضخم تجد البيتكوين على الوجه المقابل. لكن البيتكوين ليس عملة ترميها. البيتكوين عملة تختارها.
اختر البيتكوين ولن تعاني التضخم وآثاره مرة أخرى. بل ستستفيد من نقيضه.
ملحوظة نهائية:
ملحوظة صغيرة للقارئ المتحمس: تحرّيًا للدقة، لا يتطلب البيتكوين نفسه مزيدًا من العمل لإنتاج وحدات جديدة، لكن عمليًّا، بفضل تصاعد قيمة البيتكوين، يبذل الناس مزيدًا ومزيدًا من العمل لإنتاج وحدات جديدة.
هذا المقال جزء من سلسلة من المقالات التي أكتبها، متاحة لحديثي العهد بالبيتكوين وتثير اهتمام القدامى في المجال، أسميها “لماذا البيتكوين“
